الخميس، 7 يوليو 2011

التجنيد الاجباري لـ البنات في جيش مصر 4

(صورة توضيحية)

المتخصصة اشلي بالن , 23 عام , ادمنتون كيه واي
"نمت وظهري للحائط لاحمي نفسي"
تربيت علي ان احمي نفسي .كطفلة صغيرة في كنتاكي كنت اتبع والدي واتعلم اشياء مثل كيفية اصلاح السيارة وبعمر ثمانية اعوام كنت استطيع ان اعرف كل قطعة في المحرك.
اردت ان اكون مغنية وكانت امي تعتقد بمجرد وصلي للثامنة عشر ساذهب لناشفيل ، بدلا من ذلك دخلت الجيش.
عندما تنظر من نافذة مقطورتي بالعراق كنت ستري الرمال فقط . الوحدة كانت 16 قدم × 18 قدم ومقسمة لثلاث اجزاء صغيرة كل جزء لسكن جنديين . كان شريكتي في الجزء انثي علي الرغم من ان المقطورة كانت مختلطة رجال ونساء.
في الجزء الصغير الخاص بي كان لدي الكمبيوتر المحمول ومشغل اغاني وكل اسطواناتي من المنزل. كنت انام في سرير دورين تحت بطانية قطيفة زرقاء والتي ارسلها زوجي وملاية مرسوم عليها فراشات كنت اشتريتها من متجر تابع للجيش.في وقت النوم كنت اغير ملابس بثوب نوم جميل احضرته من المنزل وكنت البس اشياء مثل ذلك داخل المقطورة لكن بالخارج دائما كنت البس الزي الرسمي.
في المساء انا وشريكتي في المكان كنا نركب الناموسية ونرفع صوت الموسيقي عاليا كل الاغاني من افريل لافيجن وحتي الديرتي دانس. الرجال قد يأتون ونحن نرقص . بعد مغادرتهم وعلي الرغم من اني كنت انام وظهري للحائط حتي استطيع حماية نفسي لو دخل احدهم المقطورة مع ذلك كانت فرصة التعرض للاغتصاب كبيرة اثناء فترة الحرب.
في السابعة والنصف مساء 2 فبراير 2005 كانت المرة الاولي التي اتعرض فيها لجهاز تفجير صناعة يدوية ، كنت اقود همفي قريب من القاعدة قوة الانفجار اثرت بالمركبة وضربتها لاعلي وفجرت الجنزير عن الاطارات الخلفية . كنت اقول في نفسي " نحن هنا للمساعدة فلماذا تفجروننا ؟ "
بعد شهر كنت في قافلة لعمل دورية في منطقة تسمي سلمان بك . بدأنا نسمع طلقات رصاص وانفجارات ثم تحولت لفوضي حقيقية. احسست بالاثارة اعتقد انه الادرينالين . يعتقد الناس ان المرأة ضعيفة لكنه كلام فارغ . رايت رجلين جلسوا مثل الاغبياء ونحن نتعرض للهجوم ولم اري مراة تفعل ذلك فلو شخص اطلق عليك الرصاص سترد عليه ايضا اليس كذلك؟
كانت فوضي لكني ابقيت يدي علي المقود واستمعت الي الراديو لاعرف تفاصيل الموقف وكان يطلق علينا النار من متمردين مختبئين في خندق بجانب الطريق ، وضعت قدمي علي البنزين واسرعت في المضي في الطريق وكان علينا الخروج من المركبة لان من يجلس بالداخل سيكون هدفا للقتل.
احد الجنود اصابته رصاصة في ظهره وخرجت من معدته ، اخرجت حقيبة طبية وضغطت علي معدته لاوقف النزيف وحاولت تهدئته واخبرته بان يفكر في العشب الاخضر بالوطن.
لمحت ستة من المتمردين يجرون عبر الحقل وفي احزمتهم قنابل يدوية.
ما كنت افكر به اثناء اطلاق الرصاص " اضربيهم قبل ان يصيبوكي بلا مشاعر فقط اجذبي الزناد" كان هناك 50 متمرد وقتل 27 منهم وتمت مكافئتي بالنجمة البرونزية
بعد ذلك وجدنا علب حبوب وردية صغيرة في الجثث. كان لديهم صف من 7 سيارات بجانب الطريق وبداخلها قيود مرنة وحبل لانهم كانوا يخططوا لاخذنا رهائن.
قبضنا علي 3 متمردين وكان 2 منهم تحت حراستي امرتهم بالرقود علي الارض ومسدسي ال 9 ملم مصوب لرؤوسهم احدهم كان يلبس تي شيرت مرسوم عليه ميكي ماوس والاخر ظل يقول " احب امريكا "
قضيت عام تقريبا بالعراق . كيف تعود طبيعيا بعد شئ كهذا؟ لا تستطيع ان تنساه بسهولة ، الوطن كما هو لكن انا تغيرت اصبحت اقسي وبدلا من اذهب سعيدا اصبح ارحل من وجهي . جائتني الكوابيس ولا استطيع السيطرة علي نفسي عندما تنفجر بالونة . 
اصبحت اقل ثقة.
زوجي يعمل دوام جزئي في وول مارت وانا لا اعمل . بعد كل شئ مررت به لا استطيع التركيز. في الخريف الماضي كان تشخيص حالتي مرض الضغط النفسي ما بعد الصدمة . انا لم اعد اتطلع للمستقبل انا فقط اتطلع كيف اقضي يومي.

ليست هناك تعليقات: