الاثنين، 4 يوليو 2011

التجنيد الاجباري لـ البنات في جيش مصر 2


(صورة ارشيفية وليست صاحبة الشهادة )
شهادة " السيرجنت ستيفن جيمس , 23 عام , من ( اوربن الينوي ) "
الحياة كجندية امريكية انثي

سقوط شعر ، فترات علي اهبة الاستعداد ، التبول في كوب
هي اشياء تتعرض لها الانثي المجندة والتي تقاتل علي الخطوط الامامية
"هناك اشياء كثيرة لم استطع التحكم فيها ، وقد كان سقوط كميات من الشعر احدها "
لقد سجلت بالجيش في يونيو 2001 عندما كنت في السابعة عشر من العمر وقد عرضوا دفع جزء من تكاليف دراستي. لم افكر عن احتمالية الذهاب للحرب ولكني فكرت " الجيش سيكون ممتع "
بعد عامين كنت بالعام الثاني بجامعة الينوي في اوربن وتلقيت مكالمة من رقيب فصيلتي بالجيش وقال " وحدتك في وضع الطورائ 
وفي ذلك المساء ذهبت لاري مسرحية "ذي فاجينا مونولوجس" في احد المسارح المحلية مع اصدقائي ولم اتحدث معهم عن المكالمة الهاتفية.
في 11 نوفمبر - يوم المحاربين القدامي - تم اخباري انه تم توزيعي فاستقلت من وظيفة بداوم جزئي كنت اعمل بها بمحلات " ديفيد لمتطلاب الزفاف " وجمعت ثيابي .
في فبراير ذهبت لقاعدة في الكويت حيث يجب تنتظر في طابور طويل لقضاء اي شئ سواء قاعة الطعام ، دورة المياه ، للاستحمام ، ودائما لا تكون بمفردك . في المساء وضعت سماعات الراس لاسمع نورا جونز لاطرد كل شئ من ذهني.
احد اهم الاشياء التي احضرتها من المنزل كانت صورة لي ولامي .كنت بعمر عام او عامين في هذه الصورة القديمة وكنت ارتدي اوفرول وتي شيرت احمر. امي كانت تحملني وكانت ترتدي قلادة وعندما كنت اشعر بالوحشة للمنزل كنت انظر لتلك الصورة ، كما كان لدي تي شيرت انام به ذو لون برتقالي ناصع من جامعة الينوي .
بمجرد وجودي بالكويت ندمت عدم حملي لمكواة شعري فعندما يكون الجو حار بالخارج يتجعد شعري وهناك دوما الجو حار ومؤخرا ارسلت لي والدتي واحدة.
في الجيش يحاولوا ان يجعلوا جميع الاشياء متساوية وبشكل رئيسي اعني انه من المفروض ان يكون شكل النساء مثل الرجال فلا يمكنك لبس الاقراط ( الحلق ). المكياج يكون بشكل بسيط . لم افعل اي مخالفة لكني كنت احمل دوما مرطب شفاه.
ذات مرة ارسلت لي احد الاصدقاء طلاء اظفار  وكتبت " غالبا ليس هناك الكثير من الاوقات التي تشعري فيها كفتاة فاذا كان لديك بعض اوقات الفراغ يمكنك عمل حفلة بديكير " في اثناء ساعات الراحة كنا نشاهد التلفزيون والجميع كان مدمن علي مشاهدة مسلسل " سكس اند ذي سيتي ".
لقد قابلت السيرجنت فيبس من شيكاغو وكان في الاربعين من عمره وقد قاتل في "عاصفة الصحراء" وكان دائما يحمل الانجيل معه ويقرأ فيه وكنت اشعر بالهدوء وهو موجود.
في مساء 16 مارس 2004 وصلت قاعدة بالقرب من بغداد وفي اليوم التالي وقفت انا واصدقائي قريب من مبني المغسلة في فترة الغداء . وقد وصلت العراق بعد 18 ساعة ولقد وجدت السيرجينت فيليبس قريبا ثم سمعت الانفجار عندما انطلقت قذيفة هاون في 
البداية تسمع صوت هائل ثم بعده بوووم . انه بشكل اساسي مثل الغلاف المعبأ باجزاء معدنية وما شابه فتنفجر الشظايا فوق وبالخارج ولهذا يجب عليك الانبطاح لتخرج من مسار الشظايا.
قائد فرقتنا صرخ " انبطحوا " وجذبني ولم ار شيئا ثم تذكرت اني اجلس في خندق محصن . قلبي كان يدق بسرعة وكنت اسمع صراخ الناس بالخارج يطلبون المساعدة.
بعد قليل رأيت قائد فرقتي يحمل قبعة السيرجنت فيبس مغطاة بالدماء . لقد كنت مذهولة لقد رحل فيبس . اثناء خدمتي بالعراق فرقتي فقدت خمسة اشخاص.
لا يوجد حل فالمجندات الاناث يتعاملوا مع مواضيع لا يفكر فيها الرجال . لقد اخذت ديبو لكي امنع الدورة الشهرية فانا لا اريد ان اتعامل معها .
شعري بدأ في التساقط علي شكل تكتلات عندما اغسله بسبب الضغط النفسي. لقد اعتدت علي البكاء كلما اتصلت بامي وكانت تسالني وتقول " هل ذراعيكي سليمين؟ ارجلك؟ لا تتحدثي عن شعرك " لكن هناك اشياء كثيرة لا يمكنني التحكم بها في العراق فقط الشعر كان احدها.
الان انا اذاكر للامتحانات وافكر بالذهاب لكلية الحقوق. لقد حصلت علي المال من الجيش لاستكمل دراستي لهذا انا لا اقلق بشان التمويل وهكذا كثير من اصدقائي يفعلون . لكن هناك من الاشياء ما لا استطيع نسيانها فعندما اسمع ضوضاء عالية اشعر بتلك الرجفة فلا يمكنك ان تشعر بهذا الخوف الا اثناء الحرب ولا يتركك بعدها.

عن ترجمة جزء من مقالة " الحياة كمجندة امريكية "

ليست هناك تعليقات: