الجمعة، 17 يونيو 2011

قصة حب علي صفحات الفيس بوك


عزيزي ........
بالتأكيد تعرف حسابي هذا فكم من المرات دخلت عليه تتصفحه وتبحث علي حائط حسابي لتعرف احوالي وتعرف صفاتي .. نعم شعرت بك وانت تعبث فيها محاولا استكشاف شخصيتي ..... لا تتخيل كم كنت سعيدة وانا اشعر بك تحاول دخول الصفحات التي اشترك عليها لاجدك تعلق علي ما اكتبه عليها وكم كنت اشعر بالغيرة عند اجد الفتايات معجبين بما تكتبه ويكتبون لك عبارات المجاملة واحيانا عبارات الغزل المغلفة بالاحترام ..... لا تتصور كم كنت اشعر بالغيرة منهم وانا لا استطيع ضغط زر اعجبني علي تعليقاتك لكي لا تشعر باهتمامي بك ومتابعتي لكتابتك ..... كنت اعرف انك تترك الحائط الخاص بك مفتوحا لاري نشاطك وكتاباتك واستطيع تتبعك وكم كانت تروقني ابيات الشعر التي تكتبها علي حائطك وكم كنت اشعر انك توجهها الي بصفة خاصة وكم كنت اضحك فرحاً عندما يسالك اصدقاء عن انك في حب جديد وانت تنكر لهم ذلك .... كم كانت الاغاني الرومانسية التي تضع روابطها علي حائطك تشعرني بالحب والاهتمام وكانك تغنيها لي .... مازالت انكر علي نفسي كيف قسوت عليك حين ارسلت رسالتك البريئة الي متظهراً بانك تسأل عن أحوال المحافظة التي اكمل دراستي بها ايام الثورة وكيف اني رددت عليك بشكل مقتضب لكي لا افتح لك مجالا لحديث طويل ..... مازلت اندم علي تلك اللحظة التي رفعت يدي عن لوحة مفاتيحي الكمبيوتر المحمول لامسك الفارة واغلق الرسالة .... انها لحظة عبرت فيها عن كل غروري متناسية اهتمامك بي .... لحظة اردت ان اثبت لنفسي انني الطرف الاقوي ولست الاضعف فها قد جئت إلي وانا اغلق الباب في وجهك ....كم العن غروري .... غرور افقدني اياك ..... لقد حكيت لصديقتي العزيزة علي كيف انك كتبت تسال عن الثورة واذا حدث اضرار او خروج بلطجية .... لقد اقنعت صديقتي انك ما قلت ذلك الا خوفا عليّ ... ثم اظهرت لها اني فتاة غير سهلة ولم اعيرك اهتمام فقط رددت بكلمات بسيطة واغلقت الموضوع لكي لا امنحه فرصة الاسترسال في الكلام او سؤالي عن احوالي .... ولا استطيع ان اصف لك كم الغرور الذي عشته وانا اصف لها ذلك الموقف وكم الشعور بالفوز عليك وهي تمدحني وتمدح تصرفي ..... اجل فزت عليك وخسرتك ..... فانا الفائزة الخاسرة ..... فائزة بمديح صديقاتي خاسرة حب قد لا استطيع ان اعوضه ..... لا اعلم كيف تحبني وانت لم تراني الا مرات قليلة قد لا تعد علي اصابع اليد الواحدة .... لكنه الحب يفعل الاعاجيب ...... لا انكر ان صديقاتي اعجبهن تصرفي في ذلك الموقف .... الا تلك الصديقة التي طالما عارضتني ...... اعلم انها تغير مني لاني افضل منها في كل شئ .... الملبس والعائلة والمستوي المادي ... وحتي في الدراسة والتحصيل فانا اكثر منها ذكاء ..... لا اعتقد انها تمتلك حساب علي الفيسبوك وبالتأكيد لا تمتلك حساب علي تويتر ... اعتقد انها لا تعرف الانترنت ولا تستطيع الدخول الي عالمه الواسع ..... اعجبني جدا حين كتبت علي حائطك عنوان حسابك علي تويتر .... اعرف انك كتبته من اجلي لكي اتبعك علي تويتر .... لكني رفضت ان افعل ذلك .... لقد دخلت وتصفحته فقط ...... اذكر يوم نصحتني صديقتي بان اغير اعدادت حائطي علي الفيسبوك لكي لا ترى ما اكتبه كنوع من الدلال واذكر يومها كيف اعجبتني الفكرة وكنت انتظر رد فعلك كيف سيكون ...... واعجبني يومها ابيات الشعر التي تعاتب من هجرك يوم وضعتها علي حائطك وعلمت انك تعاتبني بها .... كم كانت عذبة تلك الابيات .... ولكني اصررت الا اظهر الحائط كنوع من زيادة الدلال عليك ..... اعلم  انك تحبني بصدق علي الرغم من انه لم يجري بيني وبينك اي حديث .... فالحب جنون كما يقولون ... وانا واثقة انك مجنون بي ...... ولكن فاجئني يوم ان وضعت صورة دبلتين علي حائطك علي الفيسبوك لتدعو زملائك الي حفل خطبتك ..... كيف هذا ؟ انا متأكدة انك لم ولن تخطب غيري فانت تحبني ..... متأكدة يوم جعلت صديقتي تغير بيانات حسابها علي الفيسبوك وتكتب النوع ذكر لكي اري رد فعلك واذكر يومها كيف كانت حزينة ابيات الشعر اللي تضعها ..... واثقة من انك تحبني من مطارداتك لي علي كل الصفحات التي اشترك بيها وكيف الغيت اشتراكتي فيها كنوع من مداعبتك ....... انا واثقة من ان موضوع الخطوبة هذا لم تفعله الا لتحيرني ... ولكني واثقة في حبك لي ...... انا كتبت هذه الرسالة اليك لاني مللت الهروب منك واحب ان ارتاح مع شخص يحبني مثلك..... يمكنك ان تتقدم لطلب يدي وانا ساوافق فورا
مع خالص مودتي

------------

عزيزتي الاخت ........
السلام عليكم 
مع خالص تقديري لشخصك الكريم لكني لا اعرف من انتي
نصيحتي لكي في الله ان تتقدم لطبيب نفسي - وذلك ليس عيبا - وتطلبي منه الكشف عليك لتحديد السبب في تلك الاعراض ولكن اظن من قرائاتي المتواضعة انه نوع من الفصام وعليكي معالجته فورا لكي لا تتحول لازدواج في الشخصية - لا قدر الله
واعلمي اني لن اتزوج فتاة لديها فيسبوك او علاقات بالانترنت
اتمني ان استطيع دعوتك لحفل الخطوبة ولكن خطيبتي لا تحب حضور شخص غريب
شفاكي الله وعافاكي
ملحوظة : الرجاء عدم ارسال رسائل اخري 

=============
دا كان نموذج رسالتين بين مهووسة فيسبوك وشخص عاقل
طبعا القصة من وحي الخيال وان كنت اعتقد ان الامرر تكرر وسيتكرر وان اختلفت الصورة قليلا
طبعا قد يكون الرجل بموقف الفتاة والعكس وهذا ليس له دخل باصل القصة
اتمني ان تكونوا استمتعم بالقصة

ليست هناك تعليقات: